عندما تنشئ نشاطا ( تجارى, صناعى ...) او حتى موقع الكترونى على شبكة الانترنت, فأول ما يجب ان تفكر فيه هو تخصيص سمة مميزة لمنشأتك او موقعك الالكترونى الخاص. وللأسف الكثير ممن يبدءون نشاطا جديد لا يهتمون بالتفكير ولو للقليل من الوقت في تصميم الهوية كما يجب
بالطبع ان تصميم شعار مناسب من الصعوبة ان تحددة, حيث يعتبر من أول الأولويات لنشاطك الجديد, لذا نقوم نحن ايجى ديزاينر بطرح حتى 5 افكار مختلفة لعلامتك التجارية المطلوبة, لتختار منهما واحد تراه انت مناسبا لك, وليس شرطا أن يكون المصمم متقن فى استخدام برامج التصميم ، ولكن المهم جدا أن يكون له المقدرة على التفكير والابداع للحصول على فكرة جديدة ومميزة تصلح كعلامة تجارية لنشاطك الجديد, فالكثير من الشركات تقدم خدمة تصميم العلامات التجارية, لكن القليل منهم من يملك القدرة على خلق فكرة جديدة لعلامتك التجارية
طرحنا هذة المقدمة حتى نعينك الا ترتكب خطأ مكلف بعد مجهود قد بذلتة فى إنشاء نشاطك, فغاية كل نشاط فى بداية إنشائة ان يثبت نفسة امام المنافسين, اما علامتك التجارية فسوف تعمل على محور اخر هام, فالانشطة الجديد فى العادة يجب ان تجذب انتباه المتلقى بعيد عن المنافسين, ووحدة الشعار المميز يبقى عالقاً في أذهان مشاهدية ويكون من السهل تذكره ومن ثم تذكر الاسم, وهو ما يطلق علية "البصمة الذهنية"
وهى اهم خطوة من خطوات تصميم الشعار، وهو فهم طبيعة عمل (الشركة ،المؤسسة،القطاع....) وهذا يحتم علينا أن نحصل على اكبر قدر ممكن من المعلومات عن الشركة ، نشاطها ، منتجاتها ،..الخ وعما إذا كان صاحب الشعار لدية فكره معينة أو تصور شكل تنفيذ الشعار والألوان التي يريد أن يصمم على ضوئها الشعار وعن الاستخدامات المتوقعة للشعار ( هل هو شعار لموقع إنترنت ،شعار للاستخدام في الخطابات والكروت والمراسلات ، شعار للمنتجات ....) لتجهيزه حسب ما يريد, وغالبا ما يحص العميل على الملف الرئيسى للشعار ليقوم باستخراج اية من المقاسات والامتدادات للملفات المطلوبة للاستخدام فى اى وقت يشاء
من هنا تبدأ الخطوات الفعلية لتنفيذ الشعار فبعد أن حصلنا على المعلومات اللازمة من صاحب الشعار جاء دورنا لنطلق عنان خيالنا ونعد دراسة أولية وهي تعني أن نصمم ما بين 4-9 شعارات بافكار مختلفة, بعد أن ننجز هذه التصاميم الالوية, يكون علينا أن ننتقى منها الخمسة الأفضل لعرضة على صاحب العمل لاختيار احداهما.
عندما يختار العميل أحد التصاميم وطلب إجراء تعديل لجزء معين نقوم بإجراء التعديل المطلوب وعمل تقييم شامل للفكرة المستخدمة وتطويرها بعض الشيء إن أمكن ومراجعة الألوان والتجهيز المطلوب للشعار هذا الخطوة أحيانا هي اصعب من الدراسة لأن العميل قد يفرض عليك إجراء تعديل جوهري في الفكرة ولربما شيء لم تضعه في الحسبان مطلقاً يجب أن تكون مستشعراً هذا الشيء خلال تقديمك الدراسة الأولية للعميل ومناقشتك له وتوضيح هذا الشيء، بعد إتمام التعديل المطلوب والمراجعة تقدم هذه المراجعة للعميل لاعتمادها والانتقال الى الخطوة الرابعة والاخيرة.
وهى اخر خطوات العمل حيث يتم إعداد الشعار المطلوب على ملف من نوع TIFF وهو الامتداد الخاص بإستخراج كافة الامتدادت التى قد يحتاجها العميل, بالاضافة الى إستخراج عدة ملفات من الشعار والتى عادة ما يحتاجها العمل بصورة فعلية, مثل صورة الشعار على خلفية بيضاء صغيرة للاستخدام على الانترنت, واخرى على خلفية سوداء, صورة بدون خلفية, واخرى على ملف من نوع PDF , لكافة استخدامات الطباعة .. الى اخرة, يقدم هذا كلة للعميل فى ملف واحد على اسطوانة مدمجة, او من خلال ملف مضغوط يتم تحميلة من خلال شبكة الانترنت.
الـ Slogan هو عبارة عن جملة قصيرة مختصرة تتخذها الشركة كشعار في الحملات التسويقية, وينبغي لهذا الشعار أن يكون مدروسا بحيث يحقق الهدف النهائي المرجو منه وهو ترك أثر إيجابي في نفس الزبون, وهنا يجمتع هذا الأثر الإيجابي الذي يتركه الشعار مع الإعلان التجاري للشركة ليعكس الصورة التي تريد الشركة ترسيخها داخل العقل الباطن للمستهلكو و وكلاهما ليس ببعيد, فالاثنين جزء لا يتجزء, يخاطب حاستين معا " السمع والبصر " لترسخ صورتها داخل اذهن عملائها فالأثنان لا غنا عنهم لأى شركة او منظومة تسعى أن تستحوز على ما تبقى من اذهان العملاء للقدرة على إستيعاب مفهوم بصرى وسمعى لمنافس ما من مقدمى الخدمات او المنتجات اليهم
تختار الشركات الكبيرة شعاراتها بشكل بالغ الدقة والحذر, فالشعار هو من أخطر الأمور التي قد تضر سلبا بالشركة في حال تبين فشله أو عدم تركه للأثر المطلوب عند الزبون. فالشعار يجب أن يحتوي على الخلطة التالية:
بالنسبة للنقطة الأولى فلا تحتاج إلى الشرح, فحتى يترك الشعار أثره المطلوب لا بد أن يكون سلسا يعلق في الذاكرة دون جهد يُذكر من قبل المستهلك, فعلى سبيل المثال شعار على غرار :”نحن الأفضل في عالم الاتصالات” هو شعار ناهيك عن كونه مبتذل سينساه الزبون على الفور, قارن هذا بشعار شركة الثريا للاتصالات الفضائية:”نذهب بعيداً لتبقى قريباً"., ليس بالضرورة أن يكون الشعار موزونا, أيضا هنالك الشعارات التي تجعل الزبون (يُفكر) بالمعنى الرائع للشعار وبالتالي من المستحيل أن ينسى الشعار مرة أخرى, أنظر مثلا إلى شعار قديم لشركة Crossfire الأمريكية المعروفة في مجال صناعة الأحذية :” We Lead, Other’s Follow”. لا بد أن كل من يقرأ هذا الشعار يجعله يفكر في الثقة المفرطة التي تحملها الشركة تجاه منتجاتها التي لا تعتبر نفسها الأفضل فقط, بل تعتبر أنها في القيادة وبأن بقية الشركات تقوم بمحاولة تقليدها واللحاق بها! هذا النوع من الشعارات أسميه شعارات (تكسير الراس) وهي تترك أثرا جيدا في نفس الزبون بشرط ألا تستخدمها شركات مغمورة أو ناشئة لأنها قد تتحول إلى مثار سخرية الزبون بدل إعجابه... بالنسبة للنقطة الثانية, نعم ليس بالضرورة أن يعكس الشعار بشكل مباشر نشاط الشركة التجاري, بل على العكس فإن الشعار الذي يعكس نشاط الشركة بشكل مباشر لهو من أردأ أنواع الشعارات التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
بالنسبة للشعارات من النوع الأول فهي كما ذكرت سابقا من أسوأ أنواع الشعارات طرُاً ومثال على بعض هذه الشعارات:” الأفضل في عالم التكييف”. إن الزبون في هذا العصر لن يُصدق أن تلك الشركة هي الأفضل في عالم التكييف لمجرد أنها تقول هذا عن نفسها, إن الزبائن في هذا العصر أصبحوا –للأسف- صعبي الإقناع لا ينجذبون إلا بعد أن تُجهد الشركة نفسها باحثة عن عبارات ملتفة تؤثر في نفس الزبون وعقله الباطن دون أن يشعر... أما النوع الثاني من الشعارات فهو على غرار شعار شركة الثريا الذي ذكرناه سابقا:” نذهب بعيدا, لتبقى قريبا” يشير الشعار بشكل غير مباشر إلى نشاط الشركة المتمثل في تقديم خدمة الاتصال عن طريق الأقمار الصناعية (نذهب بعيدا).
مثال آخر شعار مشروب الطاقة Bison الذي يقول :”كلك حركات”... هذه الشعارات لا تحتوي بطياتها على ذكر خصائص المنتج بشكل مباشر وهي تمثل معظم شعارات الشركات بشكل عام ... النوع الثالث, هو أصعب أنواع الشعارات بالنسبة للشركة ولا تغامر باستخدام هذا النوع سوى الشركات العملاقة والمشهورة عالميا غلى غرار : Sony, Panasonic, Nike, Adidas .. الخ ... وهذا يجعلنا نتطرق إلى نقطة هامة هاهنا, وهي أن هذا النوع الثالث من الشعارات يتم بناؤه بناءا على تدرج الشركة في بناء سمعتها على مدى أعوام !
تخيل أن تقوم شركة جديدة ومغمورة في مجال الالكترونيات بطرح الشعار التالي كأول شعار لها :” Ideas For Life” لا أعتقد أن شعار كهذا سيكون عاملا مساعدا من عوامل نجاح شركة جديدة لم يسمع بها إلا القليل. لكن عندما تستخدم شركة مثل Panasonic هذا الشعار يتحول إلى بذرة إلهام للمستهلك عند قراءته أو السماع به , فالانطباع الذي تريد شركة عملاقة كهذه الشركة تركه عند الزبون هو أنها شركة تطور وتبتكر وتنتج في سبيل جعل الحياة أسهل وأكثر متعة... إذا هنا نرى أننا نتطرق إلى نقطة مهمة وهي أنه ليس أي شعار حتى لو كان رائعا قد يكون مناسبا كشعار للشركة, فالشركة الجديدة الناشئة عليها استخدام شعارات تتطرق إلى جودة المنتج أو تميزه أو خاصية فريدة فيه غير متوفرة في غيره .. الخ
أما بالنسبة لشركة على غرار Sony على سبيل المثال فهي ليست بحاجة لشعار تثبت به جودة منتجها! لقد تعدت هذه المرحلة منذ عقود وكل ما تحتاج إليه الآن هو إثبات وجودها كمنافس في السوق يتطور بشكل لا يهدأ ويحاول جعل التقنيات أسهل وأكثر تقدما بدلا من التركيز على الحديث عن جودة تقنياتها لأنها –كما ذكرنا- فرغت من هذه المهمة منذ زمن.