واجه مستخدمو منصة Twitter سلسلة طويلة من التغييرات والعديد من المشاكل منذ أن استحوذ عليها Elon Musk في أكتوبر الماضي، لكن الشركة فرضت حداً لعدد التغريدات التي يمكن مشاهدتها على المنصة في يوم واحد. المشكلة مطلع الأسبوع الماضي. أثار ذلك رغبة بعض المستخدمين الذين استخدموا النظام الأساسي لمغادرة النظام الأساسي والبحث عن بدائل تقدم تجربة مستخدم أفضل.
استفادت Meta من هذا وأصدرت أخيرًا مؤشرات ترابط لكل من iOS و Android يوم الخميس الماضي. إنه تطبيق تدوين نصي يستند إلى Instagram يتم تسويقه بواسطة Mark Zuckerberg كمنافس ودود لتويتر.
1- تطبيق (Threads):
إذا كنت لا تحب تويتر، ولكنك تريد تطبيقًا يشبه تمامًا تقريبًا، سيكون تطبيق (Threads) الجديد الذي أطلقته شركة ميتا يوم الخميس الماضي هو الخيار المناسب لك، .
يتيح لك تطبيق على (Threads) مشاركة المنشورات النصية حتى 500 حرفٍ بحد أقصى – مقارنة مع 240 حرفًا في تويتر – مع إمكانية إرفاق ما يصل إلى 10 صور في المنشور الواحد أو مقاطع فيديو مدتها تبلغ حتى 5 دقائق، إلى جانب دعم نشر الروابط، والرد على المستخدمين الآخرين، وإعادة نشر المشاركات، كما تفعل عند استخدام تطبيق تويتر تمامًا.
لكن أهم ما يميز هذا التطبيق هو ارتباطه بإنستجرام، إذ يتيح لك إنشاء حساب باستخدام حسابك في إنستجرام مع الاحتفاظ بالمعرّف نفسه (اسم المستخدم)، كما يمكنك نقل قائمة المتابعين التي لديك في إنستجرام.
2- تطبيق BlueSky:
طور تطبيق (بلوسكاي) BlueSky جاك دورسي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لتويتر، وهو عبارة عن تطبيق تواصل اجتماعي لامركزي منافس أو بديل لتويتر، يهدف إلى منح المستخدمين مزيدًا من التحكم في المحتوى الذي ينشئونه ينشرونه عبر التطبيق، إذ يعتمد التطبيق في عمله على بروتوكول موزع لا مركزي يُسمى “AT Protocol” يتيح للمستخدمين التحكم في خوارزمياته والسيطرة على بياناتهم بشكل كامل.
يقدم تطبيق بلوسكاي تجربة استخدام شبيهة بتجربة تويتر، إذ يمكنك النقر فوق زر علامة الجمع لإنشاء منشور من 256 حرفًا يمكن أن يتضمن أيضًا صورًا. ويمكن الرد على المنشورات نفسها، وإعادة تغريدها، وإبداء الإعجاب بها، ولكن بدلًا من استخدام كلمة (تغريدات) Tweets تُستخدم كلمة (Skeets) وهي كلمة يشير بها المستخدمون إلى المشاركات، وهي تجمع بين كلمتي (SKY) و (Tweets).
ولكن لا يزال التطبيق قائمًا على نظام الدعوات، وهناك قائمة طويلة من المنتظرين، بالرغم من طُرحه بلوسكاي لمستخدمي نظام أندرويد في نهاية شهر أبريل الماضي، وذلك بعد طرحه لمستخدمي نظام iOS في شهر فبراير الماضي.
3- منصة Mastodon:
تُعتبر منصة التواصل الاجتماعيّ (ماستودون) Mastodon واحدة من أشهر البدائل الموجودة حاليًا لمنصة تويتر التي تُشبهها إلى حد كبير.
أُطلقت منصة (ماستودون) غير الربحية في عام 2017، وهي شبكة تواصل اجتماعي لا مركزية مفتوحة المصدر تعمل مثل تويتر، حيث يمكنك نشر (toots) بدلاً من التغريدات، و Boost بدلًا من إعادة التغريد، و(تفضيل) favorite بدلًا من إعجاب، كما يمكنك متابعة الأشخاص والشركات والمؤسسات، وحظر الآخرين والإبلاغ عنهم، وتبادل الرسائل، وإنشاء قوائم، وغيرها من الميزات المعتادة في تويتر.
ونظرًا إلى أن ماستودون هي شبكة لا مركزية مفتوحة المصدر، يمكن لأي شخص امتلاك نسخة خاصة من الخدمة وتعيين القواعد والسياسات التي تنطبق فقط على هذه النسخة أو الإصدار، وهو ما يُطلق عليه (خادم ماستودون) Mastodon server.
لذلك ستحتاج إلى التسجيل في خادم ماستودون محدد، ويمكن أن تستند الخوادم إلى موقع جغرافي محدد أو اهتمام بموضوع محدد، مثل: تغير المناخ، أو خلفية مهنية ما، أو أي شيء آخر يمكن للمسؤول عن الخادم أن يفكر فيه حرفيًا. على سبيل المثال: يُسمح للأشخاص في خادم (dolphin.town) بنشر الحرف “E” فقط، بينما يُحظر على هواة الأدب في oulipo.social استخدام الحرف “E”.
عند إنشاء حسابك لأول مرة، يمكنك أن تختار الخادم الذي يناسبك، الذي سيظهر في عنوان حسابك الشخصي، فعلى على سبيل المثال: إذا قمت بالتسجيل في Mastodon عبر خادم العدالة المناخية، فسيكون عنوان حسابك: @[اسمك]@climatejustice.
ولكن بغض النظر عن الخادم الذي قمت بالتسجيل فيه، ستكون قادرًا على التواصل مع المستخدمين في أي خادم آخر، تمامًا مثل: طريقة إرسال بريد إلكتروني من جيميل إلى مستخدم Hotmail، والعكس صحيح. ولكن قد تقوم بعض الخوادم بحظر خوادم أخرى، مما يعني أنه لا يمكنك التواصل مع أي شخص من الخادم المحظور.
تشغل خوادم ماستودون أفراد أو مجموعات أو مؤسسات، ولكل منها مجموعة القواعد الخاصة به فيما يتعلق بكيفية تسجيل المستخدمين، بالإضافة إلى سياسات الإشراف على المحتوى الخاصة بها، حيث تَسمح بعض الخوادم لأي شخص بالانضمام، بينما تعتمد بعض الخوادم الأخرى على طريقة إرسال الدعوات للآخرين، أو تتطلب موافقة المسؤول، على سبيل المثال: يطلب خادم للعلماء المحترفين من المتقدمين تضمين رابط لأبحاثهم لإثبات أنهم محترفون بالفعل.
4- منصة Post News:
إذا كنت تستخدم تويتر لمواكبة الأحداث الجارية، فستكون منصة (Post News)هي الخيار المناسب لك. إذ تتيح لك نشر المشاركات والتعليق وإبداء الإعجاب ومتابعة الآخرين، تمامًا كما تفعل في تويتر.
يتمثل الاختلاف الكبير بين منصة (Post News) وتويتر أو أي منصة تواصل اجتماعي أخرى في أن منصة (Post News) طُورت بفكرة توفير وصول أسهل إلى المحتوى الصحفي، إذا تتيح لك الوصول إلى مقالات من مصادر إعلامية مثل: Fortune و NBC News و Politico و Reuters وغيرها، وقراءة المحتوى المتميز دون الحاجة إلى الاشتراك في هذه المواقع؛ إذ تقدم المنصة خيار شراء مقالات فردية مباشرة عبرها وعدم الارتباط بالاشتراك.