في الأعوام الأخيرة بات النجاح المستمر لتطبيق تيك توك مصدر قلق لعدة حكومات عالمية, وتعرض التطبيق للحظر الجزئي أو الكلي في أكثر من عشر دول حتى الآن، ويبدو أن القائمة تنمو كما يعود السبب الأساسي للحظر إلى مخاوف الخصوصية والريبة حيال جذور التطبيق في الصين.

وفي الوقت الحالي، هناك بلدان على الأقل مع حظر كامل لتيك توك، لكن القائمة قد تتوسع قريباً مع عدة مشاريع قوانين حول العالم. وبالنظر إلى حالات الحظر الكلية، بما فيها الحظر الجزئي، تتوسع القائمة بسرعة لتتضمن كلاً من:

الولايات المتحدة

منذ عهدة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان موقف تيك توك في الولايات المتحدة مهدداً نتيجة التهديدات العلنية والمستمرة بحظره في البلاد. لكن يبدو أن هذه التهديدات تتحول إلى حقيقة في عهد الرئيس الحالي، جو بايدن. إذ قامت عدة ولايات أمريكية بحظر التطبيق على الهواتف الخاصة بالموظفين الحكوميين، وتبعها حظر على كل الهواتف الخاصة بالحكومة الأمريكية أيضاً. وفي حال تم التصويت بالقبول لمجموعة تشريعات مقترحة، قد تحظر الولايات المتحدة تيك توك بشكل كامل في حال استمر تحت ملكيته الصينية الحالية.

نيوزيلندا

قبل أسبوع فقط، انضمت نيوزيلندا إلى قائمة الحظر عندما قدمت قانوناً يمنع استخدام التطبيق على عدد من الهواتف التي تقدمها بعض الجهات الحكومية لموظفيها. لكن هذا الحظر هو الأصغر من نوعه في الواقع، ويقدر أن تأثيره قد اقتصر على بضع مئات من الهواتف فحسب.

كندا

مع نهاية فبراير الماضي، انضمت كندا إلى قائمة البلدان التي تحظر تيك توك جزئياً عندما قامت بحظره على جميع الهواتف التابعة للحكومة. ووصفت الحكومة التطبيق بأنه يشكل “مصدر مستوى غير مقبول من الخطر في مجال الخصوصية والأمان”. وبالإضافة لذلك، شجعت الحكومة الكندية مواطنيها على التخلي عن التطبيق، كما تركت الباب مفتوحاً أمام عمليات حظر أوسع نطاقاً في المستقبل.

تايوان

في ديسمبر الماضي، استجابت تايوان للتوترات المتزايدة بينها وبين الصين (نتيجة العديد من العوامل الجيوسياسية) عبر حظر تطبيق تيك توك على جميع الأجهزة الحكومية. بالإضافة لذلك، هناك نقاش داخلي في الحكومة التايوانية حول إمكانية تطبيق حظر أوسع نطاقاً للتطبيق، ومدى فعالية هذا النوع من الحظر في ظل قدرة المستخدمين على تفاديه عبر شبكة خاصة افتراضية (VPN).

الاتحاد الأوروبي

بينما لم تقم أي من الدول المفردة في الاتحاد الأوروبي بحظر تطبيق تيك توك بأي شكل حتى الآن، فقد قام الاتحاد بحد ذاته بحظر استخدام تيك توك. وبالنظر إلى كون الاتحاد الأوروبي لا يمتلك سلطة سياسية حقيقية، فالحظر الخاص به يشمل الأجهزة المملوكة له وللجهات العديدة التي تتبعه، فيما لا يتأثر مواطنو بلدان الاتحاد بالأمر.

أستراليا

فيما لم تصدر الحكومة الأسترالية حظراً شاملاً للتطبيق على أجهزتها أو أجهزة المواطنين، فقد قامت العديد من الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية الأسترالية بتطبيق عمليات حظر للتطبيق على الهواتف والأجهزة الصادرة عنها.

إندونيسيا وباكستان والأردن

سبق وأن قامت باكستان وإندونيسيا بحظر الوصول إلى تطبيق تيك توك في عدة مناسبات متنوعة، وبينما استمرت بعض مرات الحظر طوال أسابيع وأشهر، فقد كانت بعضها قصيرة للغاية ولبضع ساعات فقط. وفي الوقت الحالي، يعد التطبيق محظوراً من حيث المبدأ في الأردن مع فقدان المستخدمين الوصول إليه منذ مدة، لكن لا يوجد أي حظر رسمي دائم حالياً، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال عودة تيك توك إلى الأردن قريباً.

أفغانستان

منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة مع انسحاب القوات الأمريكية وسقوط الحكومة الأفغانية، سرعان ما تم حظر تطبيق تيك توك في أفغانستان بشكل كامل يشمل المستخدمين العاديين. لكن وفق تقارير من Wired، فقد كان الحظر قليل التأثير مع ميل معظم المستخدمين لاستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) على أي حال.