بشكل رسمي تحول فيس بوك إلى ميتا Meta , ولتبدأ الشركة رحلة مختلفة أبعد ما تكون عن شبكة تواصل اجتماعي عادية.
ورغم تغيير الاسم للشركة، فإن ذلك سيقتصر على الشركة الأم ولن يشمل المنصة والتطبيق حيث ستكونان كما هو حال انستجرام وواتساب وأوكولوس وغيرها من الأقسام تحت مظلة العلامة التجارية الرئيسية، ميتا، كشركات فرعية.
تهدف فيس بوك إلى التوجه نحو عالم تحيطه تقنيات الواقع ويوفر تجربة مختلفة عن التجربة التقليدية لشبكات التواصل، ما جعلها تأخذ اسمها من مصطلح “Metaverse”؛ وهي مساحة افتراضية مشتركة للتواصل والترابط بين الجمهور تعتمد بشكل رئيس على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز.
وقامت الشركة بأخذ نصف المصطلح “Meta” أو “ميتا” ليكون الاسم الجديد لها للدلالة على النقلة التي ستتخذها في المستقبل والتوجه الجديد لها نحو الشباب وتقنيات الواقع بشكل أكثر.
لكن لماذا تم اختيار نصف ميتا فقط دون غيره؟ ربما يقول البعض إن الكلمة الجديدة أسهل في النطق من النصف الآخر لميتافيرس، لكن في الحقيقة لو عدنا لمعنا كلمة “ميتا” في اللغات القديمة سنجد أنها في اللغة الإغريقية أو اليونانية تعني “ما بعد” أو “أبعد من ذلك”، وهو مصطلح يتناسب مع ما تقوم الشركة في الفترة الأخيرة لخوض تجربة أبعد من تجارب شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية.
وتسعى فيس بوك أو ميتا من تحويل شبكاتها لتكون عناصر تواصل أساسية في الوقت الذي تعمل فيها على تطوير تقنيات لبناء عالم افتراضي للتواصل بين الناس حول العالم بتقنيات ثلاثية الأبعاد وليس مجرد تقنيات عادية، وهو السبب في عملها الدؤوب لتطوير نظارات أوكولوس وأجهزة Portal مؤخرًا، وعملها على تطوير المزيد من تقنيات الواقع والأجهزة المتصلة بها.
ومن ناحية اخرى قررت تويتر أخيرًا إتاحة خاصية معاينة روابط منصة انستجرام داخل تطبيقها، بحيث تتيح للمستخدمين إلقاء نظرة أولية على محتوى الروابط قبل الانتقال لانستجرام.
كانت مشاركة روابط انستجرام بتويتر تظهر دون معلومات وافية عن المحتوى، وبالتالي سيتوجب على المستخدمين النقر عليها والانتقال لانستجرام لمعرفة محتواها، لكن مع الخاصية الجديدة فسيكون بإمكانهم فهم المحتوى في البداية واتخاذ القرار بالانتقال من التطبيق للآخر من عدمه بحسب ما إذا كان المحتوى يتناسب معهم أو لا.