كما هو الحال خلال الأشهر القليلة الماضية، عادت خوادم فيس بوك للتوقف وتوقف معها جميع تطبيقاتها الأخرى انستجرام و واتساب وماسنجر وأوكولوس والخدمات المرتبطة بها في معظم البلدان حول العالم وربما في كاملها وفقًا لما أشار إليه العديد من المستخدمين على شبكة تويتر وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي المنافسة.
وقد أعلنت الشركة هذا التوقف لوجود خلل في برمجة شبكتها وخوادمها, وتسبب توقف خدمات فيس بوك عن العمل بتراجع هائل في قيمة الشركة السوقية، وتعرض مؤسسها مارك زوكيربيرغ لهبوط في ثروته بقيمة تفوق 7 مليارات دولار، لكن هذا الأمر لم يكن الشغل الشاغل له مقارنة مع توقف الخدمات وقدم اعتذاراته للمستخدمين على هذه المشكلة في منشور على صفحته الشخصية على الشبكة.
وأعزت الشركة توقف خدماتها بما فيها انستجرام و واتساب إلى تغييرات في تهيئة الراوترات التي تنسق العمل بين مراكز بيانات الشركة وتسمح بوصول المستخدمين لها، ما أدى لتوقف جميع الخدمات عن العمل بسبب عدم قدرة مراكز البيانات على العمل معًا.
وأكدت الشركة على كون المشكلة بالكامل تتعلق بخلل في التهيئة، لتدحض التقارير التي انتشرت سريعًا عبر تويتر وغيرها من المواقع وتحدثت عن سرقة مئات الملايين من الحسابات وبيعها عبر شبكة الإنترنت المظلم.
يُشار أن تقريرًا من صحيفة نيويورك تايمز تحدث عن عدم قدرة موظفي فيس بوك من الدخول إلى مكاتبهم ومبنى الشركة بسبب توقف الخوادم عن العمل وعدم وجود طريقة لدخول المكان دون تأكيد للهوية وتعرف النظام عليهم.
ومن ناحية اخرى وفي الوقت الذي شهدت فيس بوك فيه انقطاعًا تامًا وخدماتها الأخرى، تمكنت تويتر من تحقيق أرقام مهولة بوجود أكبر عدد من المستخدمين في نفس الوقت على المنصة.
والجدير بالذكر بأن الشركة قد أعلنت عن إيقاف العمل مؤقتًا على تطبيق انستجرام كيدز “Instagram Kids” الموجه للأطفال دون سن الثالثة عشر، بعد الإفصاح عن رغبتها في تطوير هذا التطبيق قبل نحو 6 أشهر.
وقالت الشركة في مدونتها، إنها ستوقف تطوير التطبيق بشكل مؤقت للعمل مع أولياء الأمور، الخبراء، وصانعي القرار، والمشرعين لتوضيح القيمة التي يمكن للتطبيق إضافتها، وذلك بعد طلب المدعيين العاميين في 44 ولاية أمريكية من فيس بوك التخلي عن تطبيق انستجرام كيدز.