يقدر عدد مستخدمي تيك توك أكثر من 1 مليار مستخدم نشط شهريًا، وهو برنامج ذو شهرة عالية بين فئة المراهقين والأطفال، تنتشر فيه فيديوهات ممتعة قصيرة لا تتعدى الـ 60 ثانية. أما بالنسبة للمحتوى التعليمي فقد كان يحظى بقبول عال جدًا على المنصة، حيث أن الفيديوهات ذات وسم #LearnOnTikTok حصلت على أكثر من 77.2 مليار مشاهدة.
أظهرت إحصائية من رويترز أن 43% من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين تتراوح أعمارهم بين 16-24 يعتبرون هذه المواقع مصدر موثوق حول مواضيع مهمة مثل فيروس كورونا، مما يجعل انتشار معلومات خاطئة خطرًا على المجتمع.
ولهذا قامت شركة تيك توك، باستثمار 14.6 مليون دولار أمريكي في المحتوى التعليمي في أوروبا و50 مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، سوف توزع إلى مقدمة البرامج التلفزيونية Rachel Riley والممثل Sean Sagar بالإضافة إلى جامعات مثل جامعة كامبردج ومواقع تاريخية في بريطانيا والعديد من المدرسين والمنظمات الغير ربحية.
لماذا تستثمر تيك توك في التعليم الإلكتروني؟
التطبيق ذو سمعة لا يحسد عليها، حيث يظن الغالبية إنه تطبيق مراهقين ذا محتوى تافه ولا فائدة ترجو منه، والشركة تنوي تغيير هذه النظرة حول التطبيق من خلال محتوى تعليمي مفيد مثل فيديوهات الحرف اليدوية واللغات والتاريخ والطبخ ونصائح حول مختلف مجالات الحياة من خلال فيديوهات قصيرة وسريعة وخفيفة على المتلقي.
كما أن تنوع المحتوى قد يجذب الكثير من الشركات للإعلان على المنصة، حيث قال Rich Waterworth المدير العام للشركة في أوروبا وبريطانيا: “نحن نأمل إن هذه الخطوة تجعلنا أكثر جاذبية أمام المعلنين”. كما يمكن للمؤسسات الغير ربحية صنع محتوى تعليمي على المنصة ليكونوا أقرب إلى جمهورهم علاوةً على إنها طريقة تسويق جيدة لخدماتهم، فالنموذج مربح لكل الأطراف.