قالت شركة جوجل بأنها تعمل حاليا على تطوير موقع الكترونى رسمي حول فيروس الكورونا بالتعاون مع الحكومة الأميركية مهمته مساعدة الأميركيين للإجابة عن استفساراتهم حول أعراض المرض الذي يتسبب به الفيروس والعوامل الممرضة وحتى إجراء الاختبارات.
وتتعاون جوجل بشكل مكثف مع الحكومة الأميركية وأجهزتها المسؤولة لاحتواء مرض COVID-19. وكان الرئيس دونالد ترامب قد شكر جوجل قبل يومين لعملها على تطوير موقع سيساعد الناس لمعرفة إن كانوا بحاجة لإجراء اختبار فيروس الكورونا أم لا.
وخصصت جوجل فريق مكون من 1700 مهندس يعمل على تطوير الموقع. وكان ترامب قد خضع لاختبار مرض COVID-19 وأعلن البيت الأبيض أن النتيجة سلبية.
يذكر أن شركة ألفابت لديها شركة تابعة لها تدعى Verily مسؤولة عن علوم الحياة والصحة وكانت في المراحل الأولى من تطوير أداة تساعد الأميركيين الذين بحاجة لإجراء تحليل واختبار لمعرفة إن كانوا مصابين بالمرض أم لا.
وستختبر جوجل أداتها أولاً في منطقة خليج سان فرانسيسكو قبل أن توسع اختبارها لتشمل مناطق أخرى من الولايات المتحدة وبعدها تتيحها رسمياً للجميع.
والجدير يالذكر بأن فيروس كورونا هو فى الاساس فيروس حيواني المصدر، أي أنه ينتقل بين الحيوانات والبشر. وتشير البيّنات العلمية إلى أن الأشخاص يصابون بالعدوى عن طريق مخالطة الجِمال العربية على نحو مباشر أو غير مباشر.
وقد اكتُشف فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الجمال العربية في عدد من البلدان، بما في ذلك مصر وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية. وهناك بيّنات أخرى تُشير إلى أن فيروس كورونا منتشر في الجمال العربية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
ويُحتمل أن تكون هناك مستودعات حيوانية أخرى، ولكن الحيوانات مثل الماعز والبقر والغنم والجاموس والخنازير والطيور البرية قد خضعت للاختبار ولم يُكتشف فيها الفيروس.
كما أن ينبغي الاحتياط العام لأي شخص يزور مزارع أو أسواق أو حظائر، أو أية أماكن أخرى توجد فيها حيوانات، أن يتبع تدابير النظافة الصحية العامة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل ملامسة الحيوانات وبعدها، وأن يتجنب ملامسة الحيوانات المريضة.
كما أن استهلاك المنتجات الحيوانية بما في ذلك الألبان واللحوم، النيئة أو غير المطهية جيداً، ينطوي على مخاطر شديدة للعدوى التي يسببها طيف من الكائنات. فالمنتجات الحيوانية المجهزة على النحو الملائم، عن طريق الطهي أو البسترة، يكون استهلاكها مأموناً ولكن ينبغي أن تجري مناولتها بعناية لتجنب انتقال التلوث إليها من الأطعمة غير المطهية. أما لحوم الجِمال وألبانها فهي منتجات مغذية يمكن استهلاكها بعد بسترتها أو طهيها أو معالجتها بأي من المعالجات الحرارية الأخرى.
وإلى أن يتسنى فهم المزيد عن فيروس كورونا، سيُعتبر الأشخاص المصابون بداء السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص المنقوصو المناعة معرضين لمخاطر شديدة للإصابة بالمرض الوخيم بسبب العدوى بفيروس كورونا. ولذا ينبغي لمجموعة الأشخاص هذه، ولاسيما في الشرق الأوسط، أن تتجنب مخالطة الجِمال العربية وأن تتجنب استهلاك لبنها النيئ أو بولها أو أكل لحومها التي لم تُطهى جيداً.
وينبغي للعاملين في مزارع تربية الجِمال والمجازر أن يمارسوا قواعد النظافة الشخصية الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين المتكرر بعد ملامسة الحيوانات، وحماية الوجه، وارتداء الملابس الواقية (التي ينبغي أن تُخلع بعد انتهاء العمل وأن تُغسل يومياً). كما ينبغي للعاملين أن يتجنبوا تعريض أفراد أسرهم للملابس والأحذية وغيرها من الأشياء المتسخة، التي ربما تكون قد لامست الجِمال أو إفرازات الجِمال. وينبغي الامتناع نهائياً عن ذبح الحيوانات المريضة بغرض استهلاكها.
وينبغي أن يتجنب الناس المخالطة المباشرة لأي حيوان تأكدت إصابته بفيروس كورونا.