في حين يُعتبر البحث هو الغرض الأساسي من جوجل، تقدم الشركة الآن خدمات عديدة تتراوح من تخزين الإيميلات والصور الفوتوغرافية إلى مجموعة البرامج الإنتاجية Google Doc وأيضًا متصفح الإنترنت Chrome ونظام تشغيل الأجهزة الذكية Android، كذلك كمبيوترات كروم Chrome المحمولة وهواتف بكسل الذكية.
تطورت جوجل من تلك المؤسسة المؤلفة من شخصين إلى شركة بمليارات الدولارات. في عام 2015، أعيدت هيكلتها وأصبحت الآن تمثل جوهرة الشركة الأم Alphabet، ما يجعلها واحدةً من أكبر وأغنى الشركات في العالم.
جوجل كان ومازال الموقع الأكثر زيارةً على الشبكة العنكبوتية، ما يجعل تأثير الشركة على التجارة والثقافة لا يمكن إنكاره. من الناحية العملية، يرغب كل مشرف موقع في إدراج موقعه على صفحات نتائج محرك بحث جوجل SERPs لأن ذلك يعني المزيد من الزيارات.
استحصلت جوجل أيضًا على شركات إنترنت أخرى، بدءًا من خدمات التدوين أو الblogging إلى موقع يوتيوب YouTube. لفترة من الوقت، كانت بعض الشركات الأخرى تستخدم تقنية البحث ومحرك البحث الخاص بجوجل. حتى أقوى المنافسين مثل Yahoo اعتمدت على تقنية جوجل في البحث لمدة أربع سنوات تقريبًا إلى أن طورت تقنيات محرك البحث الخاصة بها.
في هذه المقالة، سنتعرف على العمود الفقري لأعمال جوجل ومحرك البحث الخاص بها. سننظر أيضًا في الخدمات الأخرى التي تقدمها جوجل. بعد ذلك، سوف نلقي نظرةً سريعةً على بعض الأدوات، سواء البرامج أو الأجهزة التي طورتها جوجل على مر السنين. سنتعرف أيضًا على المزيد حول المعدات التي تستخدمها جوجل للحفاظ على تشغيلها الضخم. أخيرًا، سوف نلقي نظرةً فاحصةً على شركة جوجل.
على الرغم من أن جوجل قد نمت بشكل كبير، وبقدر ما شهدت الشركة العديد من التغييرات، لا يزال الغرض الأساسي منها واضحًا: مساعدة المستخدمين في العثور على ما يريدون على الإنترنت. وهنا يضيء ويبرز محرك البحث جوجل.
يعمل باندو ناياك مع الشركة منذ أكثر من 14 عامًا وهو الآن نائب رئيس البحث.
يقول ناياك: «هناك شيء واحد من الأشياء الأساسية التي لم تتغير في تلك الـ 14 عامًا، والتي أقدرها بشكل كبير، وهي هذه الفكرة بأننا بنينا البحث اعتمادًا على المستخدمين، وبنينا البحث لأن الناس يأتون إلى جوجل بحثًا عن أشياء مهمة في حياتهم. إن مسؤوليتنا العميقة والمهمة هي منحهم نتائج رائعة، وإجابات رائعة على تجارب رائعة، ومساعدتهم على مواصلة حياتهم بشكل أكثر فعالية».
«هذا التركيز، الذي يرمز حقًا إلى أهمية المهمة … لا يزال هو الذي يدفعنا إلى كل هذه التغييرات».
يُعد محرك البحث جوجل أداةً قويةً، لكن الإنترنت مكان كبير. أحيانًا يكون من الصعب العثور على ما تبحث عنه. يتعاون ناياك والعديد من الأفراد في الشركة مع فكرة أن الحصول على ما تريده -معرفة ما تريد- هو مسؤوليتهم، بغض النظر عن ما تكتبه في شريط البحث. فهم يتعاملون مع لغة الإدخال، في نية دمج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ويلاحظون كل بحث يتم إجراؤه، كل ذلك في محاولة لجعله أسهل على المستخدم.
لقد بدأ هذا الأمر منذ سنوات، ويستمر حتى يومنا هذا، إذ تعلم محرك بحث جوجل الفرق بين، على سبيل المثال، بينيلوب كروز الممثلة وسيارة كروز من شوفرليت، كما اكتشف أنه في بعض الحالات يستخدم الناس كلمة «تغيير» و«تحويل» لنفس موضع الاستخدام.
لقد مر ناياك بمرحلة إضافة مصحح الإملاء التلقائي، وكذلك الباحث عن المرادفات، والبحث الشامل، الذي لا يمنح المستخدمين صفحات الويب التي قد يبحثون عنها فحسب، بل الصور والفيديوهات وغيرها الكثير.
عندما انضم ناياك إلى الشركة، اعتقد (مثل كثيرين آخرين) أن جوجل تعمل بشكل ممتاز. لكن مع نمو التوقعات حول محرك البحث والشركة، تغيرت التوقعات.
يقول ناياك ضاحكًا: «لا أحد، لا أحد يأتي على الإطلاق ويخبرني أنه: أوه، أتعلم ما حدث قبل بضع أيام، لقد قمت بالبحث وقد نجح نجاحًا جيدًا، لا أحد يقول ذلك».
«هدفنا هو أنك لا تحتاج إلى أي خبرة خاصة في البحث. نريد أن نكون قادرين على إيجاد طرق لفهم ما تبحث عنه … »
ومع ذلك، يمكن أن تساعد جوجل في تضييق نطاق ما تبحث عنه من خلال عمليات البحث المتخصصة. يمكنك تصفح الفئات المختلفة المتعلقة بكلماتك الرئيسية، بما في ذلك:
- صور
- خرائط
- مقالات إخبارية أو مقاطع فيديو
- المنتجات أو الخدمات التي يمكنك شراؤها عبر الإنترنت
- محتويات الكتب
- الفيديوهات
- أوراق علمية
على سبيل المثال، إذا بحثت عن مصطلح «كوكب الأرض» في فئة الأخبار، فستشمل النتائج مقالات إخبارية فقط تحتوي على هذه الكلمات الرئيسية. ستبدو النتائج مختلفةً تمامًا عن صفحات نتائج محرك البحث العادية من جوجل.
ما بدأ في أواخر التسعينيات كمشروع بحثي للطالبين لاري بيج وسيرجي برين، طالبي دكتوراه في جامعة ستانفورد، هو الآن واحد من أكثر الشركات نفوذًا في العالم: محرك البحث جوجل. في البداية، كان هدف الطالبين إنشاء محرك بحث فعال يوفر للمستخدمين روابط ذات صلة استجابةً إلى طلبات بحث المستخدم.
مثل جميع محركات البحث، تستخدم غوغل خوارزمية خاصة لتحديد نتائج البحث الخاصة بها. بينما تشارك غوغل بعض الحقائق حول الخوارزمية الخاصة بها، فإن التفاصيل هي سر للشركة. يساعد ذلك غوغل في الحفاظ على قدرتها التنافسية مع محركات البحث الأخرى ويقلل من فرصة معرفة شخص ما كيفية إساءة استخدام النظام.
تستخدم غوغل برامج تلقائية تسمى العناكب أو الزواحف، مثلها مثل معظم محركات البحث، للمساعدة في إنشاء نتائج البحث الخاصة بها. تمتلك جوجل فهرسًا كبيرًا للكلمات الرئيسية التي تساعد في تحديد نتائج البحث. ما يميز غوغل هو كيفية ترتيب نتائجها، والذي يحدد ترتيب عرض جوجل للنتائج على صفحات نتائج محرك البحث الخاص بها. تستخدم جوجل خوارزمية مسجلة بعلامة تجارية تسمى PageRank، والتي تمنح كل صفحة ويب رتبةً ملائمة.
تعتمد هذه الخوارزمية على بعض العوامل الأساسية منها:
تكرار الكلمات الرئيسية وموقعها داخل صفحة الويب: إذا ظهرت الكلمة الأساسية مرةً واحدةً فقط داخل نص الصفحة، فسوف تحصل على رتبة منخفضة لهذه الكلمة الرئيسية.
منذ متى تم إنشاء صفحة الويب هذه؟ يقوم الناس بإنشاء صفحات ويب جديدة كل يوم، ولا يبقي الجميع أعينهم على هذا الصفحات لفترة طويلة. تضع جوجل المزيد من درجات الرتبة على الصفحات ذات السجل الثابت.
عدد صفحات الويب الأخرى التي ترتبط بالصفحة المعنية: يبحث جوجل في عدد صفحات الويب التي ترتبط بموقع معين لتحديد مدى ارتباطه.
من بين هذه العوامل الثلاثة، العامل الثالث هو الأكثر أهميةً. نظرًا لأن جوجل تنظر إلى الروابط التي تصل إلى صفحة ويب معنية كتصويت، ليس من السهل خداع النظام. أفضل طريقة للتأكد من أن صفحة الويب الخاصة بك عالية في نتائج بحث جوجل هي توفير محتوى رائع حتى يتم ربط المواقع الأخرى بصفحتك.
وكلما زاد عدد الروابط التي ترتبط بصفحتك، ارتفعت درجة تصنيف الصفحة. إذا جذبت انتباه المواقع التي حصلت على درجة عالية من تصنيف الصفحات، فسوف تنمو درجاتك بشكل أسرع.