صرح جوزيف سيمونز Joseph Simons، رئيس لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، لصحيفة فاينانشيال تايمز أن خطة فيسبوك لدمج العلامات التجارية واتساب وإنستاجرام بشكل أوثق يمكن أن تعيق أي محاولات لتفكيك شركة التواصل الاجتماعي العملاقة.
وقال سيمونز: إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، حيث تحقق لجنة التجارة الفيدرالية مع فيسبوك فيما يتعلق بانتهاكات محتملة لمكافحة الاحتكار.
لكنه أضاف أن أي محاولة من مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، للجمع بين العلامات التجارية الرئيسية الثلاث لشركة التواصل الاجتماعي قد تعقد القضية.
وكما صرح سيمونز لصحيفة فاينانشيال تايمز،ان: إذا كانوا يحتفظون بهياكل أعمال وبنية تحتية منفصلة، فمن الأسهل بكثير أن يتم تجريدهم من هذا الوضع.
وتخضع منصة فيسبوك للتدقيق من قبل المنظمين في جميع أنحاء العالم حول ممارسات خصوصية البيانات وكيفية معالجة شركتيها واتساب وإنستاجرام للبيانات الشخصية.
واستحوذت فيسبوك على منصة إنستاجرام في عام 2012، بينما حصلت على واتساب في عام 2014، ويستخدم كل منها الآن أكثر من مليار شخص.
وقالت الشركة في الشهر الماضي: إنها ستدفع غرامة بقيمة 5 مليارات دولار لحل تحقيق حكومي في ممارسات الخصوصية وتعزيز الضمانات على بيانات المستخدم، مع تبني ممارسات إشرافية جديدة كجزء من التسوية.
وكان السبب وراء ذلك هو مزاعم بأن فيسبوك قد انتهكت اتفاقها مع لجنة التجارة الفيدرالية لعام 2012 من خلال مشاركة معلومات تخص 87 مليون مستخدم بشكل غير صحيح مع شركة الاستشارات السياسية البريطانية كامبريدج أناليتيكا.
وأشار سيمونز إلى أنه يعتزم إكمال تحقيق الوكالة مع فيسبوك قبل انتخابات 2020، رافضًا مناقشة التفاصيل، لكنه قال: إن مراجعة الوكالة لعمليات الاندماج السابقة تركز على ما إذا كانت الصفقات مصممة للقضاء على منافسي الأعمال المحتملين.
وأقر رئيس لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) أنه سيكون من الصعب على الوكالة أن تطلب من المحكمة إلغاء عملية الدمج التي وافقت عليها.
كما اوضح سيمونز، وهو محام في مجال مكافحة الاحتكار وعمل سابقا كمدير لمكتب المنافسة في الوكالة: إن هناك نظريتين محتملتين حول نجاح خدمة مثل إنستاجرام: إما أنها نجحت لأن فيسبوك اشترتها، أو أنها كانت ستنجح على أي حال.