اكتشف باحثون في شركة أمنية أن مجموعات القرصنة تستخدم تطبيقًا مزيفًا يسمى SafeChat لإصابة أجهزة Android ببرامج تجسس وسرقة سجلات المكالمات والرسائل النصية ومواقع GPS من الهواتف المحمولة.
يُشتبه في أن برامج التجسس المستخدمة هي أحد أنواع Coverlm التي تسرق البيانات من تطبيقات الاتصال مثل Telegram و Signal و WhatsApp و Viber و Facebook Messenger.
ويقول باحثو شركة CYFIRMA إن مجموعة قراصنة (التهديد المتقدم والمستمر) APT الهندية Bahamut تقف وراء الحملة، وقد نفّذوا هجماتهم الأخيرة بدرجة أساسية من خلال رسائل التصيد الاحتيالي في واتساب التي ترسل الحمولات الضارة مباشرة إلى الضحية.
ويسلط باحثو الشركة الأمنية الضوء أيضًا على العديد من أوجه التشابه في التكتيكات والتقنيات والإجراءات مع مجموعة تهديد أخرى ترعاها الدولة الهندية، وهي: DoNot APT أو APT-C-35، التي سبق أن غزت متجر (جوجل بلاي) بتطبيقات الدردشة المزيفة التي تعمل كبرامج تجسس.
وفي أواخر العام الماضي، ذكرت شركة أمن المعلومات (إسيت) ESET أن مجموعة Bahamut كانت تستخدم تطبيقات مزيفة للشبكات الافتراضية الخاصة VPN لنظام أندرويد تضمنت وظائف برامج التجسس الواسعة النطاق.
وفي أحدث حملة رصدتها CYFIRMA، وجدت الشركة أن مجموعة القرصنة تستهدف أفرادًا في جنوب آسيا.
ومع أن CYFIRMA لم تتعمق في تفاصيل جانب الهندسة الاجتماعية للهجوم، فمن الشائع إقناع الضحايا بتثبيت تطبيق دردشة بحجة نقل المحادثات إلى منصة أكثر أمانًا.
وأفاد المحللون أن SafeChat يتميز بواجهة خادعة تجعله يبدو وكأنه تطبيق دردشة حقيقي وهو أيضًا يأخذ الضحية من خلال عملية تسجيل تبدو مشروعة تضيف نوعًا من المصداقية، وتعمل كغطاء ممتاز لبرامج التجسس.
ومن بين الخطوات الحاسمة في إصابة الضحايا الحصول على أذونات لاستخدام خدمات إمكانية الوصول، التي يُساء استخدامها لاحقًا لمنح برامج التجسس مزيدًا من الأذونات تلقائيًا.
وتتيح هذه الأذونات الإضافية لبرامج التجسس الوصول إلى قائمة جهات اتصال للضحية، والرسائل النصية، وسجلات المكالمات، وذواكر التخزين الخارجية، والحصول على بيانات موقع GPS الدقيقة من الجهاز المصاب.
ويطلب التطبيق أيضًا من المستخدم الموافقة على استثناء لنظام تحسين بطارية Android المستخدم لإنهاء العمليات في الخلفية عندما لا يتفاعل المستخدم بنشاط مع التطبيق.
تختتم CYFIRMA تقريرها بالإشارة إلى أن الطلب يحتوي على أدلة كافية لربط مجموعة جزر الباهاموت بالتصرف نيابة عن بعض حكومات الولايات في الهند.