أشارت دراسة نشرها مركز الأبحاث التابع لمصرف (جولدمان ساكس) الأمريكي، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه القدرة على استبدال ربع مهام العمل في الولايات المتحدة وأوروبا، أي ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل. وأضاف التقرير أن هذه التقنية الجديدة يمكن أن تؤثر بشكلٍ خاص في الموظفين الإداريين والمحامين.
ومع ذلك، يشير التقرير أيضًا إلى أن مكاسب زيادة الإنتاجية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكن أن تعزز الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بنسبة 7٪ على مدى عقد من الزمن. وفي حين أن هذه الزيادة هي تطور إيجابي، قد لا تكون كافية للتعويض عن “الاضطراب الكبير” الذي ستسببه هذه التكنولوجيا للاقتصادات الكبرى، وفقًا للتقرير.
ويقول مؤلفا الدراسة، جوزيف بريجز وديفيش كودناني، إن ما يقرب من ثلثي الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا معرضة لخطر تشغيلها جزئيًا بواسطة الذكاء الاصطناعي. بينما يمكن أتمتة ما يصل إلى 18% من العمل على الصعيد العالمي. وذكر التقرير أن البلدان المتقدمة ستكون أكثر تأثرًا مقارنةً بالأسواق الناشئة.
على الرغم من الخسائر المحتملة في الوظائف، يقدم التقرير وجهة نظر أكثر تفاؤلاً لقرابة 63% من القوة العاملة في الولايات المتحدة. إذ قد يرى العاملون في بعض المجالات أن ما يتراوح بين 25% و 50% من أعباء أعمالهم أصبحت مؤتمتة بالذكاء الاصطناعي، مما يسمح لهم بالتركيز على مهام أكثر إنتاجية والاستمرار في مناصبهم.
وفي حين ترى الدراسة أن بعض الوظائف كالبناء والصيانة ستكون أقل تأثرًا بالذكاء الاصطناعي التوليدي، ستظل هذه الأعمال معرضة للخطر القادم من أشكال الأتمتة الأخرى.
وكانت دراسة سابقة أشرف عليها باحثون من شركة OpenAI المطورة لبرنامج ChatGPT ونشرتها جامعة كورنيل الأمريكية، قد ذكرت أن نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية، المعروفة باسم (نماذج اللغة الكبيرة) LLMs، ستؤثر بشكلٍ أو بآخر في مهام العمل اليومية لنسبة تصل إلى 80% من القوى العاملة في الولايات المتحدة.