التعريف القديم إفترض ان التسويق يبدأ بعد عملية الإنتاج في حين أن النشاط التسويقي يبدأ قبل عملية الإنتاج نفسها لدراسة مدي إحتياجات الأشخاص لمنتج يرغبون في إستخدامه يتم إنتاجه لهم بعد ذلك يبدء نشاط قسم التسويق في الترويج لهذا المنتج ، قسم التسويق يجب ان يبدء من قبل الإنتاج لدراسة السوق وإحتياجات المستهلك.
ايضاً من الأخطاء في التعريف القديم للتسويق أنه أختصر التسويق في إطار الترويج للمنتجات فقط ، في حين أن التسويق من الممكن أن يكون لأفكار أو خدمات أو مفاهيم ومعتقدات شخصية أو مجتمعية ولا يقتصر ابداً علي الترويج لخدمة أو منتج.
التعريف الحديث للتسويق الذي قدمته الجمعية الأمريكية للتسويق في سنة 1985
أن التسويق هو العملية الخاصة بتخطيط وتنفيذ كلاً من المُنتج وتسعير وترويج الأفكار والسلع والخدمات اللازمة لإتمام عملية التبادل والتي تؤدي إلي إشباع حاجات الأفراد وتحقيق أهداف المنظمات.
التعريف الجديد أختلف عن التعريف القديم للتسويق في سنة 1960 اللي كان عبارة عن:
التسويق هو مجموعة من الوظائف المتعلقة بتدفق السلع والخدمات من المنتج إلي المستهلك الأخير.
الفكر التسويق تطور علي مدار سنين ومع التطور ظهر كثير من التعريفات والتعريف القديم العائد لسنة 1960 كان به قصور لإعتباره إن نشاط التسويق يمارس في منظمات الأعمال فقط ومقصور علي الأنشطة التجارية في حين أن التسويق نفسه من الممكن إستخدامه في المنظمات التجارية والغير تجارية ويمكن إستخدام التسويق لمجرد التعريف بحدث أو شخص معين ولا يقتصر علي المنظمات.
وبالرجوع للتعريف الحديث للتسويق فقد إمتاز بالتالي:
- أعتبر التسويق نشاطاً يُمارس في جميع المنظمات وايضاً يمكن ممارسته من الأفراد أنفسهم.
- وضح التعريف الحديث عناصر المزيج الترويجي Marketing Mix وهي المتعلقة بالمنتج والسعر والتوزيع والترويج (سوف نتحدث عنها في مقال منفصل بالتفصيل)
- أكد علي أهمية التسويق بالنسبة لكل من السلع والخدمات والأفكار ولم يقتصر المسأله في التسويق علي نوع واحد من الخدمات.
- ركز علي وجهة نظر الإدارة في تطبيق العملية الإدارية في مجال التسويق وأكد علي أن يكون التسويق جزأ من الإدارة.
- التركيز علي أهمية إشباع حاجات المستهلكين ومن ثم بدء النشاط التسويقي عن طريق دراسة حاجة المستهلك ثم عملية الإنتاج وأكد ايضاً علي أهمية إستمرار التسويق إلي ما بعد البيع.