أصبحت حواسيب ماك من أبل أقل أمانًا مما كانت عليه، وأصبحت أكثر خطرا لأنواع محددة من التهديدات البرمجية مقارنةً بنظائرها المعتمدين على ويندوز من ميكروسوفت.
هذا ما أكده تقرير مختص بالبرمجيات الخبيثة نشرته شركة مالويربايتس المختصة بالأمن السيبري. يناقض التقرير الاعتقاد السائد فترةً طويلة أن أجهزة ماك أقدر على التصدي لتلك التهديدات من الحواسيب المُعتمِدة على نظام تشغيل ويندوز.
جاء في التقرير أن أكثر التهديدات لأجهزة ماك لا تُعَد خبيثةً أو خطيرة بقدر البرمجيات الخبيثة التقليدية. إذ اكتُشفت حادثة وحيدة فقط -استهدفت كوينباس وغيرها من شركات العملات المشفرة- اشتملت على خداع المستخدمين لتنزيل برنامج ما وفتحه.
جاء في التقرير: «ما رأيناه كان انهيارًا افتراضيًّا لأنظمة اكتشاف برمجيات الإعلانات المدعومة، والبرامج المُحتمَل أن تكون غير مرغوبة PUP، متجاوزةً النمو المقابل في حالة نظام ويندوز. لا تُعَد تلك التهديدات بقدر خطورة البرمجيات الخبيثة التقليدية، لكنها تُعَد مصدرًا لإزعاج مستخدمي ماك، الذين أصبحوا غير واثقين من كون نظامهم العتيد مُحصَّنًا ضد البرمجيات الخبيثة».
قفزت التهديدات لأجهزة ماك العام الماضي بنسبة 400% مقارنةً بعام 2018، مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المرتبطة بزيادة أعداد أجهزة ماك المُعتمِدة على برمجيات مالويربايتس.
لكن اكتشافات ماك لكل نقطة نهاية اتصال Mac detections per endpoint قد زادت من 4.8 في 2018 إلى 11.0 في 2019، وهو نحو ضعف رقم ويندوز.
للمرة الأولى، وفق التقرير، تظهر تهديدات ماك على قمة قائمة اكتشافات التهديدات الإجمالية من مالويربايتس.
نشرت أبل وثائق توضح موقفها من البرمجيات المشبوهة، وتحذر المطوِّرين من البرامج التي تعد مضللةً، أو صعبةً أو مكلفة لإزالتها، أو التي تنتهك خصوصية المستخدمين وأمنهم.
عندما يشترك المُطوِّرون في برنامج تطوير أبل Apple Developer Program، ويوافقون على شروط رخصة البرنامج، فهم بذلك، وفق أبل، يوافقون على تأكيد أن برمجياتهم مؤمَّنة وآمنة للاستخدام.
وهم يوافقون أيضًا على التعاون مع أنظمة أبل المُصمَّمة لحماية المستخدِمين من البرمجيات الخبيثة (مثل الفيروسات وأحصنة طروادة والأبواب الخلفية وبرمجيات الفدية وبرمجيات التجسس)، أو المكونات والأكواد الخبيثة أو المشبوهة أو الضارة، عند توزيع برمجيات أبل الموقَّعة بهوية المطوِّر خارج متجر تطبيقات ماك.
على أي حال، يجب على مستخدمي أبل ألا يشعروا بالإحساس الزائف بالأمان.
تنصح أبل مستخدميها دائمًا بالحصول على أحدث نسخة من نظام تشغيل macOS، وتحميل البرمجيات من متجر تطبيقات ماك أو المصادر الموثوقة الأخرى فقط.
جاء نوعان من التهديدات البرمجية لأجهزة ماك في المركزين الثاني والثالث في قائمة مالويربايت للاكتشافات الأكثر شيوعًا عبر كل المنصات، وهما NewTab وPCVARK.
عبر زيادة حصتهم في الأسواق، أصبحت أجهزة ماك أكثر جذبًا للمجرمين الإلكترونيين. إذ جاء في التقرير: «لم تتمكن أنظمة الأمان المُدمَجة في نظام تشغيل macOS من التصدي لبرمجيات الإعلانات المدعومة، والبرامج المُحتمَل أن تكون غير مرغوبة PUPبنفس القدر الذي تتصدى به للبرمجيات الخبيثة، ما قد يُمكِّن تلك البرامج من الاختراق».
مثلًا تهديد NewTab هو أحد برمجيات الإعلانات المدعومة، التي تختبئ عادةً في صفحات الخرائط أو رحلات الطيران أو الشحنات المزيفة، وتعيد توجيه المتصفح إلى موقع يتمكن فيه القراصنة من كسب الأموال بطرق محظورة.
قد لا تكون هواتف أيفون أيضًا مُحصَّنةً ضد البرمجيات الخبيثة.
ذكرت ايضا مالويربايتس أن البرمجيات الخطيرة قد توجد أيضًا تلقائيًّا في نظام تشغيل IOS، لكن لا توجد طريقة فى اكتشفها.