الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. إلا أنَّ هذا المصطلح جدلي نظراً لعدم توفر تعريف محدد للذكاء.
والذكاء الاصطناعي فرع من علم الحاسوب. تُعرِّف الكثير من المؤلفات الذكاء الاصطناعي على أنه “دراسة وتصميم العملاء الأذكياء”، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.
واضاف الذكاء الاصطناعي للفيس بوك التعرف على الحسابات المزيفة، وهي مشكلة تؤرقها منذ سنوات، لكن مع تطور التكنولوجيا وخاصة في مجالات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، أصبحت الشبكة الاجتماعية قادرة بسهولة على اكتشافها جميعاً وتعطيلها.
والآن تستخدم فيس بوك نموذج جديد في تعلم الآلة يدعى Deep Entity Classification (DEC) ويعمل على تحليل الحسابات المزيفة بعمق أكبر من الطرق التقليدية وبالتالي يكشف عدد أوسع بكثير منها ويعطلها.
كانت الطرق التقليدية تعمل على متابعة الملف الشخصي فقط ورصد السلوكيات المشبوهة خاصة عندما تكون متطرفة للغاية مثل إرسال عدد كبير من طلبات الصداقة أو المنشورات الترويجية خلال مدة زمنية قصيرة.
لكن الآن هذا النموذج الجديد لا يمكن خداعه بسهولة كما يتم خداع النموذج القديم عبر تعديل عدد الأصدقاء. الآن يتم النظر في علاقات الحساب مع أصدقائه والمجموعات والصفحات التي أعجب بها وانضم إليها وكيفية تفاعله فيها.
وتستفيد فيس بوك من العديد من المؤشرات مثل مقارنة أعمار أصدقاء الحساب وعددهم وطبيعة المجموعات التي انضم إليها، بالإضافة لتقييم المجموعات والصفحات نفسها من خلال عدد أعضائها ومدرائها.
بهذه النظرة الأكثر شمولية يتم تحليل كل السلوكيات وارتباطاتها بالحساب والتأكد أكثر إن كان الحساب حقيقي أم مزيف. ودائماً هناك مجال للخطأ وتسمح فيس بوك بالاعتراض وتستفيد نماذجها من تصحيح الأخطاء.
وتكتشف فيس بوك سنوياً أكثر من 6 مليار حساب مزيف وتعطلهم جميعهم بهذه النماذج، حيث تكتشف وسطياً في كل ربع سنة حوالي 1.5-2 مليار حساب مزيف، وزادت وتيرة إنشاء واكتشاف الحسابات المزيفة خلال العام الماضي وحده حيث اكتشفت خلال الشهور الثلاثة الأولى فقط 2.2 مليار حساب مزيف تم تعطيله.