وضحت الشركة في رسالة إلى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أنه بإمكان ادارة Facebook تحديد أماكن وجود المستخدمين وإن اختاروا ميزة عدم تعقب أماكنهم. ففي الرسالة التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء 17-12-2019، أوضحت إدارة Facebook الطرق التي تمكنها من معرفة أماكن وجود الأشخاص بعد اختيارهم عدم مشاركة بيانات الموقع الدقيقة مع Facebook .
وقد زعمت الشبكة الاجتماعية التي كانت تستجيب لطلب الحصول على المعلومات من قِبل اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ أن معرفة مكان وجود مستخدم ما له فوائد عديدة مثل: عرض إعلانات للمحلات التجارية القريبة منه، ومحاربة المتسللين، ومحاربة المعلومات الخاطئة. وقال السيناتور الجمهوري جوش هاولي في تغريدة: «لا يوجد خيار لإلغاء التتبع، ولا توجد طريقة للتحكم بمعلوماتك الشخصية، إنها تكنولوجيا ضخمة، ولهذا السبب يحتاج الكونغرس إلى اتخاذ إجراءات مناسبة».
وقالت إدارة Facebook إن الدلائل لمعرفة موقع المستخدم تشمل وضع علامة في صورة في مكان معين، أو تسجيل الدخول في موقع مثل مطعم ما في أثناء العشاء مع الأصدقاء. ويمكن الأشخاص مشاركة عنوان للشراء في قسم التسوق في Facebook، أو ببساطة تضمينه في معلومات ملفهم الشخصي.
تمنح الأجهزة المتصلة بالإنترنت عناوين IP ويمكن بعد ذلك ملاحظة مكان المستخدم إلى جانب معلومات الموقع التي يشاركها المستخدمون في المنشورات. تتضمن هذه العناوين مواقع، وإن كانت غير دقيقة عندما يتعلق الأمر بالأجهزة المحمولة التي ترتبط من طريق خدمات الاتصالات والتي قد تُلاحظ أو تسجل المدينة أو البلدة فقط.
وقالت إدارة Facebook إن معرفة الموقع العام لأحد المستخدمين يساعدها وشركات الإنترنت الأخرى على حماية الحسابات بالكشف عن سلوك الدخول المشبوه، كما يحدث عند تسجيل دخول من شخص في أمريكا الجنوبية إلى حساب مستخدم يعيش في أوروبا.
تساعد عناوين IP الشركات مثل Facebook على محاربة المعلومات الخاطئة وذلك بإظهار الأصل العام للنشاط الذي يُحتمل أن يكون ضارًّا، مثل مجموعة من المنشورات ذات التوجه السياسي التي قد تستهدف دولة معينة.
وقال موقع Facebook مؤخرًا إنها مستعدة لاستخدام قانون خصوصية البيانات الذي سيدخل حيز التنفيذ في ولايته الأصلية في كاليفورنيا في بداية عام 2020. وسيمنح قانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا مستخدمي الإنترنت الحق في معرفة البيانات التي تجمعها شركات التكنولوجيا ومع من تتشاركها.