أعلنت ادارة الفيس بوك أنها سوف تحظر اى عرض إعلانات تدعي أنها توفر علاجات لعدوى فيروس الكورونا، وجاء ذلك ضمن جهودها لمكافحة المعلومات المضللة.
كانت فيس بوك وانستجرام قد بدأت حربها على المحتوى المضلل المتعلق بالفيروس منذ يناير الماضي، لكنها الآن وضعت سياسة واضحة وصارمة تجاه حظر إعلانات تقول أنها تحوي علاجات للكورونا وخاصة إن كانت تحمل طابع السرعة مثل الكمية المحدودة أو تضمن الوقاية من المرض أو علاجه.
ولم تكتف فيس بوك بحظر هذه الأمور على مستوى الإعلانات، بل كذلك ضمن قسم المتجر فإنها ستحظر إدراج أية أدوية وعلاجات لفيروس الكورونا.
اتخذت العديد من الشركات التقنية الأميركية مواقف مشابهة، ففي الأمس حذرت أمازون من أنها ستزيل من المتجر أية منتجات تدعي أنها تعالج أو تشفي من فيروس الكورونا.
بنفس الوقت أصبحت جوجل تعرض نتائج بحث حول الأخبار وآخر المعلومات المتعلقة بالفيروس من مصادر تابعة لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الرسمية والمصادر الموثوقة.
كما تتعاون ادراة الفيس بوك مع سلطات صحية رسمية حول العالم لمراقبة المحتوى المنشور على الشبكة وتقييمه وإزالة أي محتوى تراه غير صحيح ومضلل حتى تمنع انتشاره.
علما بأن فيروس كورونا هو فى الاساس فيروس حيواني المصدر، أي أنه ينتقل بين الحيوانات والبشر. وتشير البيّنات العلمية إلى أن الأشخاص يصابون بالعدوى عن طريق مخالطة الجِمال العربية على نحو مباشر أو غير مباشر.
وقد اكتُشف فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الجمال العربية في عدد من البلدان، بما في ذلك مصر وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية. وهناك بيّنات أخرى تُشير إلى أن فيروس كورونا منتشر في الجمال العربية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
ويُحتمل أن تكون هناك مستودعات حيوانية أخرى، ولكن الحيوانات مثل الماعز والبقر والغنم والجاموس والخنازير والطيور البرية قد خضعت للاختبار ولم يُكتشف فيها الفيروس.
كما أن ينبغي الاحتياط العام لأي شخص يزور مزارع أو أسواق أو حظائر، أو أية أماكن أخرى توجد فيها حيوانات، أن يتبع تدابير النظافة الصحية العامة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل ملامسة الحيوانات وبعدها، وأن يتجنب ملامسة الحيوانات المريضة.
كما أن استهلاك المنتجات الحيوانية بما في ذلك الألبان واللحوم، النيئة أو غير المطهية جيداً، ينطوي على مخاطر شديدة للعدوى التي يسببها طيف من الكائنات. فالمنتجات الحيوانية المجهزة على النحو الملائم، عن طريق الطهي أو البسترة، يكون استهلاكها مأموناً ولكن ينبغي أن تجري مناولتها بعناية لتجنب انتقال التلوث إليها من الأطعمة غير المطهية. أما لحوم الجِمال وألبانها فهي منتجات مغذية يمكن استهلاكها بعد بسترتها أو طهيها أو معالجتها بأي من المعالجات الحرارية الأخرى.
وإلى أن يتسنى فهم المزيد عن فيروس كورونا، سيُعتبر الأشخاص المصابون بداء السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص المنقوصو المناعة معرضين لمخاطر شديدة للإصابة بالمرض الوخيم بسبب العدوى بفيروس كورونا. ولذا ينبغي لمجموعة الأشخاص هذه، ولاسيما في الشرق الأوسط، أن تتجنب مخالطة الجِمال العربية وأن تتجنب استهلاك لبنها النيئ أو بولها أو أكل لحومها التي لم تُطهى جيداً.
وينبغي للعاملين في مزارع تربية الجِمال والمجازر أن يمارسوا قواعد النظافة الشخصية الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين المتكرر بعد ملامسة الحيوانات، وحماية الوجه، وارتداء الملابس الواقية (التي ينبغي أن تُخلع بعد انتهاء العمل وأن تُغسل يومياً). كما ينبغي للعاملين أن يتجنبوا تعريض أفراد أسرهم للملابس والأحذية وغيرها من الأشياء المتسخة، التي ربما تكون قد لامست الجِمال أو إفرازات الجِمال. وينبغي الامتناع نهائياً عن ذبح الحيوانات المريضة بغرض استهلاكها.
وينبغي أن يتجنب الناس المخالطة المباشرة لأي حيوان تأكدت إصابته بفيروس كورونا.