تستقل منصة فيسبوك كماً كبيراً من الانتقادات اليومية سواء من الحكومات أو الأفراد أو المؤسسات الأهلية والحقوقية بما يخص تعاملها مع الانتهاكات وخطابات الكراهية والتمييز العنصري و العقائدى واستخدمها كأداة لنشر العنف والترويج للإرهاب، حيث زادت تلك الانتقادات بعد حادث نيوزيلندا الإرهابية التى أودى بحياة 50 مسلماً من جنسيات مختلفة وتم بثه مباشرة على المنصة لمدة 17 دقيقة.
وفي هذا السياق وفي محاولة من فيسبوك لإحتواء هذه الأزمة قالت مديرة العمليات في الشركة أنهم يعملوا على دراسة خطة جديدة من شانها وضع محددات ومعايير تنظم عمليات البث المباشر على المنصة، بمعنى أخر أن الشركة ستسعى لدراسة أهلية المستخدم إن كان جدير بالقيام بعملية بث مباشر آمنة ولن تعرض أي محتوى مخالف لسياستها.
فيما يمكن ان نقول ان الأمر مازال قيد الدراسة وسيتطلب مزيداً من الوقت وأن عملية تحديد أهلية صاحب الحساب للقيام بعملية بث ستكون مبنية على أحداث سابقة متعلقة به وتاريخ انتهاكاته سواء بالمحتوى الكتابي او اللفظى أو المرئي، او ربما حظر البث المباشر عنه سيأخذ شكلاً مشابه للآلية المتبعة في حظر الحسابات المخالفة لسياسية المنصة بشكل زمني تدريجي.