هواتف النقالة من اندرويد (من غوغل ) تتحول إلى أداة لإجراء المحادثات بين من اصابهم الصمم والناس العاديين
الزبون: مرحبًا
باريستا: مرحبًا. ماذا أستطيع أن اقدم؟
الزبون: كوب شاي من فضلك.
بالنسبة للعديدين، تُعد هذه المحادثة من أكثر المحادثات العادية والقابلة للنسيان بين البشر. ولكن، بالنسبة لأشخاص يدركون التقييدات التي تواجه من يعانون من الصمم أو ضعف السمع، فإن هذه المحادثة تُعتبر خارجةً عن المألوف.
عمل عالم الأبحاث ديمتري كانفسكاي Dimitri Kanevsky والمهندس تشيت جنِجيChet Gnegy معًا لتصميم تطبيقٍ لهواتف اندرويد يحمل اسم “Live Transcribe”. يستلم هذا التطبيق الكلام ويحوله إلى تعليقات فورية باستخدام مكبر الصوت الخاص بالهاتف. تستطيع أن ترى الكلمات مكتوبةً أمامك على شاشة هاتفك فور قولها. وبإمكانك الانضمام إلى المحادثة من خلال كتابة ردك على شاشة الهاتف باستخدام لوحة المفاتيح. بإمكان الأشخاص ذوي السمع الطبيعي والأشخاص الذين يعانون من الصمم أو ضعف السمع إجراء المحادثات بسهولة. قناة التواصل هي ببساطة، تطبيق على هواتف اندرويد.
قال كريستيان فوجلر Christian Vogler الأستاذ والباحث في جامعة جلاودت Gallaudet University: «نستطيع اليوم القيام بأشياء كانت مستحيلةً حتى عن بعد من عدة سنوات مضت، مثل الانضمام إلى المحادثات على طاولة العشاء أو الانضمام بصورة عفوية عندما تسمح الفرصة بذلك».
أخذ مطورو التطبيق بعين الاعتبار إمكانية الاستمتاع بالتطبيق بلغاتٍ أكثر، غير اللغة الإنكليزية فقط. يستطيع المستخدمون المحتملون الاختيار بين 70 لغة ولهجة مختلفة؛ بإمكانهم ترقب تعليقاتٍ دقيقة باللغة التي يتحدثون بها.
وصفت مجلة “Wired” التطبيق بكونه تمكين «ذكاء تحويل الكلام إلى نص»، إذ يستطيع الأشخاص المصابون بالصمم أو ضعف السمع استقبال تمثيلٍ نصّي للمحادثات الكلامية فور نطقها. نُشر فيديو عن هذا الموضوع تحت عنوان: تخيل أن بإمكان الأشخاص المصابين بالصمم أو ضعف السمع إجراء المحادثات اليومية بأنفسهم بشكل فوري.
ما الذي يجعل الأمر قيد التنفيذ؟ كانفسكاي المصاب بالصمم منذ طفولته، عمل على إدراك الكلام وتكنولوجيا التواصل لمدة تزيد عن دقيقة. ماذا عن الأعوام الثلاثين الفائتة. بدأ فريق عمل تطبيق “Live Transcribe” بتحدٍّ على شكل سؤال: ماذا لو استخدمنا تقنية إدراك الكلام الفوري المعتمدة على التخزين السحابي لعرض كلمات قِيلت على الشاشة؟
قاموا ببناء نموذج. على الويب، قال براين كيرنلير Brian Kernler إنّ العاملين في غوغل في المكاتب الممتدة من مدينة ماونتن فيو Mountain View إلى تايبيه Taipei اشتركوا في بناء النموذج لهواتف اندرويد . وشارك كلٌّ من جامعة جلاودت، والمدرسة المهتمة بالصمم وضعف السمع؛ بغرض التأكد من تقديم التطبيق يد العون للمستخدمين في الحياة اليومية. ساعدت المدرسة في الاختبار والتطوير. وكانت جامعة جلاودت ذات المكانة المرموقة، بوصفها جامعة تهتم بالمصابين بالصمم وضعف السمع، الخيار المثالي للتقييم. البرامج والخدمات التي تقدمها المدرسة مخصصة بشكلٍ أساسي لتلائم التلاميذ الذين يعانون من أي اضطرابات سمعية.
ورد في موقع “SiliconANGLE” ما يلي: من الجانب التقني، يعتمد التطبيق على التعرف الأوتوماتيكي على الكلام بالاعتماد على التخزين السحابي، لتقديم أفضل دقة وجودة، والمتحد مع مكتشف الكلام المبني على شبكة عصبية ضمن الجهاز. لاحظ متجر غوغل “Google play” الخصائص التالية في التطبيق:
1. يستطيع المستخدم الرد دون التكلم بواسطة كتابة الردود.
2. يشمل التطبيق تأثيرًا اختياريًا لمسيًا يُعلِمك عند بدء شخص ما بالتحدث أو عند متابعة حديثه.
سيتوفر التطبيق بشكل تدريجي بنسخة تجريبية على متجر غوغل بلاي للمستخدمين في جميع أنحاء العالم وسيثبت مسبقًا على هواتف غوغل “pixel3”.
حسب مجلة “Wired”سيثبت التطبيق مسبقًا على أجهزة pixel3 التى ستكون فى غاية الذكاء، لكنه عدا عن ذلك لن يكون متاحًا حاليًا سوى بنسخة تجريبية “للتوضيح”.
الخصوصية؟؟ لن تخزن أي نسخ عن المحادثات في الخوادم، وستكون المحادثات بأمان على جميع أجهزتك. كتب عاطف سومار Aatif Sumar على موقع ” اندرويد بوليس “: «بالنسبة لتطبيق دُعِم بنسخة تجريبية فقط؛ فإنه يعمل بشكل رائع. أُجريت عدة محادثات حول الجهاز، واستطاع التطبيق أن يلتقط معظم ما قيل. حتى عندما فوّت التطبيق كلمة أو اثنتين، فقد كان بإمكانك استخلاص فحوى المحادثة». كتب سومار عن خاصية التنبيه باللمس أيضًا. فإذا توقفت المحادثة قليلا ثم واصلت، سيصدر الجهاز اهتزازًا ينبهك بذلك.