العديد من شركات التقنية كأمازون ومايكروسوفت تعاونت مع جهات حكومية في الولايات المتحدة لتزويدها بتقنيات متقدمة للتعرف على الوجه، وعلى وجه الخصوص تلك الشراكة الثنائية بين أمازون والأجهزة الحكومية بخصوص تقنية أمازون Rekognition والتي لاقت معارضة كبيرة من مؤسسات المجتمع المدني بدواعي تقييد الحريات بالإضافة لمعارضة من طاقم الشركة نفسه
فيما دعت هذه المجابهة القوية والخطر المحدق الذي قد يسببه وقوع تقنيات مطورة في أيدي غير أمينة واحتمالية إساءة الاستخدام الكبيرة لها إلى زيادة الضغط على الشركات التقنية لتطوير سياسة أمنية محكمة لعدم مواجهة مشاكل وخيمة مستقبلاً، حيث عبر الرئيس التنفيذي لجوجل ساندر بيشاي في مقابلة مع واشطن بوست عن مخاوفه حول أخلاقيات تقينات الذكاء الصناعي مضيفاً أنه يجب إدراك أن التقنية التي يتم بناءها لا يمكن إصلاحها موضحاً ذلك بقوله أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يثبت أن أخطر بكثير من الأسلحة النووية.
وعبر نائب الرئيس للشركة عن نهجها في هذه القضية بالتزامهم بعدم بيع أياً من واجهات التطبيقات البرمجية الخاصة بالتعرف على الوجه خوفاً من تعدي مهامها المعينة وإساءة استخدامها لأغراض أخرى،كما أن هذا يأتي بالتوافق مع آلية توخي الحذر في استخدام هذه التفنية بما يتوافق مع قيم ومبادئ الشركة على حد قوله في خضم مدونة نشرها الأسبوع الماضي حول استخدام الذكاء الاصطناعي في العيادات الصحية في آسيا.
وأكدت بعض مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الأمريكية على أنها ستبقى على الدوام مراقبة للشركة لمنع حدوث أي صفقات لبيع تقنيات التعرف على الوجه التي من شانها أن تنتهك حقوق المدنين، منوهةً أنها قد جددت دعواتها لشركة أمازون ومايكروسوفت بعدم تزويد الجهات الحكومية بتقنياتهم المتطورة للتعرف على ملامح الوجه.