اصبح الذكاء الاصطناعى مذدهرا لدرجة انة من النادر ايجاد هاتف ذكى من غير الذكاء الاصطناعى. ( كاميرا الذكاء الذكاء الاصطناعى ) العبارة المنتشرة التى يسمعها الجمهور
بأستمرار اثناء اكتشاف الهواتف الذكية الجديدة وبالاخص عالية ومتوسطة التقنية منها. من الجدير اذن معرفة .. ما هى بالظبط كاميرا الذكاء الاصطناعى ؟ و كيف يتم الاستفادة منها فى عدة جوانب الحياة، حتى فى تطبيق القوانين ؟
الذكاء الاصطناعيّ في الكاميرات:
الذكاء الاصطناعيّ هو فرعٌ من مجال علوم الحاسوب الذي يهتم بتدريب الحواسيب وتعليمها على التفكير،التعلُّم والقيام بالمهمات كالبشر. بدلًا من أن يبرمج لعمل مهمةٍ ما ببساطة، تزوّد الإلكترونيات ذات الطاقة العالية بميّزة الذكاء الاصطناعيّ التي لا توجهها لفعل عملٍ ما فقط، ولكن تبرمجها لتتعلم ولتتكيف مع سلوك المستخدم وأنماطه.
تستخدم كاميرات الذكاء الاصطناعيّ ببساطةٍ برامج الذكاء الاصطناعيّ؛ لتتعامل بحكمةٍ مع الصور والفيديوهات. يكون عادةً التصوير المحوسب في لبِّ الكاميرا المزوّدة بالذكاء الاصطناعيّ. يُقسَم مجال الذكاء الاصطناعيّ عامّةً إلى تقنيات فرعية تحاول محاكاة ما يفعله الإنسان، مثل التعرُّف على الصوت، تحويل الصوت إلى نص، التعرُّف على الوجوه أو الصور، البصر المحوسب، وتعلُّم الآلة.
يبدو كل هذا جيدًا، ولكن ما هو الشيء المهم بكاميرات الذكاء الاصطناعيّ؟ حسنًا، تساعد هذه الكاميرات المطّورة على توفير الوقت عن طريق معالجة الصور وتحسينها كما هو مطلوب تزامنيًا وبالوقت الحقيقي، والذي قد يستغرق ساعاتٍ من العمل على برامج تعديل الصور التجارية مثل:Photoshop” ” و “Lighthouse”.
والآن دعونا ننظر إلى أهمِّ ميّزات كاميرات الذكاء الاصطناعيّ:
التعرُّف على الوجوه:
إن كنت مالكًا لجهاز iPhone X””، فأنت على الأغلب تستخدم ميّزة فكّ القفل عن طريق الوجه. تعتبر ميّزة فكّ القفل برنامج ذكاءٍ اصطناعيّ. وبعيدًا عن أجهزة الـ ” iphone”باهظة الثمن، وتأتي هواتف ال”Android” الذكية الأرخص ثمناً مع ميّزة فكّ القفل بالتعرُّف على الوجه. تحلل هذه الميّزة وجه المستخدم وتتذكرها، وتتعلّم أيضًا التغيُّرات في الوجه، فإن حلقت لحيتك الطويلة أو اتخذت لنفسك مظهرًا جديدًا كأصلعٍ خلال الصيف بعد سنين من الشعر المجعَّد، سوف يستطيع البرنامج التعرُّف عليك وفكّ قفل جهازك إن كنت فعلًا مستخدمه. تتعلّم الكاميرا هذه التغيُّرات كي لا يصبح وجهك غير مألوفٍ.
بالواقع، تنتشر ميّزة التعرُّف بالوجوه بشكلٍ سريعٍ وستصبح الأكثر استخدامًا للتطبيقات البيومترية (القياسات الحيوية)، ويساعدها في ذلك مستشعرات عمقٍ. وقد لاقى مستوى الأمان المتاح من قِبَل هذه التكنولوجيا التطّلعات حتى في التطبيقات ذات إجراءات الأمن العالية مثل المصارف.
أدّى تطوير بيئات تشغيل محميّة إلى ثقةٍ متزايدةٍ في هذه التكنولوجيا على المستوى الفرديّ، ونقصد بذلك أنّ الناس سُعداء بتقبُّل هذه التقنية في هواتفهم الذكية، هذا دون ذكر الشركات العديدة التي تُطبِّق هذه التقنية في مجالات أخرى، بما فيها السيارات، والمنازل وتطبيقات المراقبة الأمنية.
محاكاة وظائف الأجهزة باستخدام ذكاء صنعي متطوّر:
لا نحاول الترويج لجهاز”Pixel”، ولكن يقال عن جهاز “Google Pixel 3” أنّه يحتوي على واحدةٍ من أفضل الكاميرات في السوق. وما يدعو للدهشة وجود كاميرا فردية العدسة وليست مزدوجة العدسات!، والتي أصبحت أمرًا عاديًا بين أفضل الهواتف.
ولكن بالرغم من ذلك، تظلُّ هذه الكاميرا من أفضل الكاميرات، فمن أين تأتي قوة هذه الكاميرا؟
لا توجد أيّة جوائز لمن يخمِّن، إنّها بسبب تقنية الذكاء الاصطناعيّ الموجودة داخل الهاتف!، تمتلك Google كمًّا هائلًا من البيانات التي تراكمت على مدى السنين، ويعتمد الذكاء الاصطناعيّ جزئيًا على كمية البيانات الموجودة. تسبق “Google” منافسيها بأميالٍ عدّة، وذلك بسبب الكمّ الهائل من البيانات القادمة من مستخدمي خدماتها، وتساعد هذه البيانات عملاق التكنولوجيا على تطوير خوارزميات حوسبية دقيقة تعطي الكاميرا القوة الخارقة التي لا تمتلكها الهواتف الأخرى إلا عند إضافة جهاز آخر – عدسة أخرى في هذا المثال.
تعتبر ميّزة “Top Shot” المقدّمة من “Google” ميّزة أخرى مفيدة للذكاء الاصطناعيّ. لِنَقُل أنّك أردت التقاط صورة جماعية، ولكن يقوم أحد الأشخاص بومض عينيه. في الصور الجماعية، يوجد دائمًا شخص ما يفعل شيئًا يجعل الصورة أقلّ مثالية. ربما يتحرك أحد الأشخاص، يحرف عينيه نحو الشمس، أو تظهر قطعة غير مرغوبة من الزغب في الصورة. هنا، تُصلِّح ميّزة “Top Shot AI” من شركة “Google” الصورة بأخذ فيديو لمدة ثلاث ثوانٍ، والذي يلتقط كل اللحظات قبل وبعد اتخاذ الصورة. وعندما تقوم بالتقاط الصورة، يحلل برنامج الكاميرا اللحظات التي سبقت والتي ألحقت اتخاذ اللقطة، وسوف تقترح عليك صورة أفضل كي لا تكون مقيّدًا بعدة صورٍ غير مثالية.
المراقبة الأمنيّة المزوّدة بالذكاء الاصطناعيّ لكشف المسدسات:
تحدثت عن الكاميرات المزوّدة بالذكاء الاصطناعيّ في الهواتف الذكية كثيرًا، ولكن تستفيد كاميرات المراقبة من الذكاء الاصطناعيّ أيضًا.
بالواقع، طوّرت شركة تدعى “Athena Security” ذكاءً اصطناعيًّا للكاميرات لتستطيع كشف المسدسات وتبليغ السلطات العليا. تشهد الولايات المتحدة أحداث إطلاق نارٍ بشكلٍ متزايد، ما يجعل هذه التقنية مهمة جدًا. لحد الآن في عام 2018، تمت200 عملية إطلاق نارٍ عبر الولايات المتحدة، فيستطيع الذكاء الاصطناعيّ مساعدة الشرطة للقبض على المسلح قبل بدئه في عملية الإطلاق.
يستطيع الذكاء الاصطناعيّ المطوّر من قبل شركة “Athena” التعرُّف على مجموعة كبيرة من المسدسات والبنادق والأسلحة الميتة الأخرى، التي يستطيع الأشرار حملها بشكلٍ سريٍّ واستخدامها لاحقًا لإيذاء الآخرين.
عندما تعثر هذه الكاميرا على مسدس في محيطها تقوم بإرسال بلاغٍ لصاحب العمل أو إلى أقرب مركز شرطة. وبما أنّ هذا النظام مبنيّ على الحوسبة السحابية، تُرسِل لقاعدة البيانات أيضًا بثًا مباشرًا من الفيديو للحادثة. ويمكن مراقبة الفيديو عن طريق تطبيق، ما يجعل مكافحة الجريمة أمرًا يُنقل. ويستطيع المستخدم ربط هذه الكاميرا ذات الصنع الذكي بأنظمة أمنيّة أخرى، مثل الأبواب والمصاعد. على سبيل المثال، إن حاول مسلحٌ الدخول إلى أيِّ مكانٍ محظور فيه المسدسات، يُقفَل الباب الرئيسي تلقائيًا، وطُبِّق هذا النظام الأمنيّ في مدرسة “Archbishop Wood” الثانوية في مدينة وارمنيستر، ولاية بنسلفانيا. وتعتقد الشركة أنّ هذا النظام دقيق وفعّال بنسبة 99%.
تستطيع الكاميرات المدعّمة بالذكاء الاصطناعيّ خدمة عدّة أهداف دون الحاجة لإضافة أجهزة وعناصر جديدة.
وللاختصار عليكم، الذكاء الاصطناعيّ يغير طريقة عمل الكاميرا. سواء عن طريق التعرُّف على المستخدم المسموح لجهازٍ ما، أو عن طريق التقاط صورٍ شخصية واضحة، أو الكشف عن نيّة شخصٍ مسلح قبل قيامه بأيِّ عملٍ مؤذٍ.